سفير لبنان د. مصطفى أديب يقيم حفل إستقبال على شرف البطريرك الراعي

دعا سفير لبنان في جمهورية المانيا الإتحادية د. مصطفى اديب الى حفل إستقبال في دار السفارة على شرف غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي  حضره السفير البابوي وبطريرك برلين والسفراء العرب وممثلي الأحزاب والجمعيات واعضاء الجالية اللبنانية في المانيا. 

رحب سعادته بغبطته مستهلا كلمته بتوجيه التهاني لاهالي العسكريين ومعربا عن امله في ان يتم تتويج المساعي لتحرير الجنود اللبنانيين التسعة الذين لا يزالون مختطفين.
أشاد السفير أديب بدور الكنيسة المارونية على مدى تاريخ لبنان إذ كانت حصناً حافظ على لبنان ودافع عن وحدته وإستقلاله منذ أيام غبطة البطريرك إلياس الحويك الذي حمل الهّم  اللبناني الى مؤتمر الصلح في باريس الى غبطة  البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وغيره من البطاركة الذين حافظوا على لبنان كموئل للحرية في هذا الشرق ومنارة للتسامح، وأن تاريخ بكركي يشهد بأنها كانت دوما مقصداً لجميع اللبنانيين. فيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية اكد السفير  إن الحكم لا يستقيم في لبنان دونه كونه المؤتمن على الدستور وعلى تطبيقه. وتحدث عن لبنان كضحية من ضحايا الصراعات الدائرة في المنطقة وأن الأزمة السورية حمّلت لبنان من خلال تواجد 1,5 مليون نازح سوري على اراضيه ما لا طاقة به له، وان هذا يستنزف مقدراته الإقتصادية وبناه التحتية.
عبّر السفير عن تقدير لبنان للحكومة الألمانية وللشعب الألماني وللمستشارة انجيلا ميركل عندما اصدرت تعليماتها بفتح الحدود امام النازحين المشردين ما يدلل غلى الموقف الإنساني الكبير المنسجم مع المبادئ والقيم الإنسانية لجمهورية المانيا الإتحادية وللإتحاد الأوروبي.
ودان  السفير عمليتي الإرهاب في برج البراجنة  اللتين اودتا بحياة الكثيرين من الأبريا والعزل واصفا إياها بالإجرامية  الهادفة لضرب الوحدة الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين. وأشار الى ان المدخل الإلزامي للبرهان على تمسكنا بوحدتنا الوطنية تكمن في الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية ما سيؤدي بدوره لإعادة عمل المؤسسات الدستورية وينعكس إيجابا على حياة المواطنين.
لم يفوت سعادته الفرصة دون الإشادة بالمغتربين اللبنانيين الذي ساهموا في نهضة الدول التي هاجروا اليها وباللبنانيين منهم  في المانيا الذين حملتهم ظروف الحرب الصعبة على مغادرة وطنهم فنسجوا علاقات طيبة مع المجتمع الألماني، وهنأهم على إقرار البرلمان اللبناني لقانون إستعادة الجنسية اللبنانية كما حثّ على تمكين المغتربين اللبنانيين من المشاركة في الإنتخابات النيابية وإختيار ممثليهم في البرلمان اللبناني.
وافق البطريرك الراعي على ما جاء به السفير اديب وحيّا المبادرة الجديدة المتعلقة بإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وانه سيقوم بما يلزم في هذا المجال لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان. وأكد غبطته في السفارة والكاتدرائية خلال القداس الإحتفالي الذي جرى في كاتدرائية القديسة هايدفيغ في برلين وحضرة السفير اديب وسفيرة فلسطين وعدد كبير من ابناء الجالية اللبنانية مسلمين ومسيحيين على ضرورة إحلال السلام في سوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين.
ووجه غبطته في خطبته الكنسية التهنئة لاهالي العسكريين على عودة ابنائهم الذين كانوا محتجزين لدى مجموعة النصرة سائلا الله الرحمة للذين سقطوا شهداء او اعدموا خلال الأسر، وتمنى ان تتكلل المساعي للإفراج عن العسكريين التسعة المحتجزين لدى "داعش" بالنجاح.