سفارة لبنان في ألمانيا تحتفل بعيد الإستقلال الـ٧١

أكثر من ستماية مدعو غصت بهم قاعة الإستقبال في دويتشه بنك ـ برلين مساء أمس ٢٤ الجاري لبوا دعوة سفير لبنان في ألمانيا د. مصطفى اديب للإحتفال بالعيد الوطني ٧١ لإستقلال لبنان.

تقدمهم السفير ميغيل بيرغر مدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية والسفير هانس-يواخيم دار منسق مؤتمر برلين حول وضع اللاجئين السوريين و د. رالف فولفغانغ براوكزيبه وزير الدولة لشؤون الدفاع و د. بيتر رامزاور رئيس غرفة التجارة العربية الألمانية رئيس اللجنة الإقتصادية في البرلمان الألماني والسفير البابوي عميد السلك الديبلوماسي وعميد السلك الديبلوماسي العربي وسفراء أجانب وعرب المعتمدين في ألمانيا. وكان للجالية اللبنانية الحضور الأكبر والتي تمثلت فيه بجميع التكتلات والأحزاب والجمعيات اللبنانية  المتواجدة في ألمانيا.

تزامن سقوط جدار برلين مع حدث لبنانيّ مهمّ تمثّل في توقّف الحرب الأهليّة في أواخر العام ١٩٨٩ وسقوط خطوط التماس المصطنعه التي كانت تفصل بين اللبنانيين واعتماد إتفاق الطائف الذي أعاد توزيع السلطة بحيث تسنى لكلّ مكونات المجتمع اللبنانيّ المشاركة في صنع القرار. وأدى توقّف حرب الآخرين على أرض لبنان إلى إعادة توحيد اللبنانيين الذين كانوا دوماً يشعرون بالإنتماء إلى وطن واحد.

بهذه الكلمات رحب سفير لبنان د. مصطفى اديب بالمدعوين شاكراً الدعم الذي قدمته ألمانيا للبنان على مدى سنوات معتبراً إياه خير دليل على متانة العلاقة التي تربط الشعبين اللبناني والألماني الصديقين.

واشار السفير أديب الى تقدير لبنان للدور الذي لا تزال المانيا تلعبه عبر توليها قيادة المكوّن البحريّ لليونيفيل منذ العدوان الإسرائيليّ على لبنان عام ٢٠٠٦. ونوه إلى تثمين لبنان دعم ألمانيا للجيش اللبناني ومشاركتها في تحمّل عبء النازحين السوريين عبر استقبالها حواليّ ٢٠ ألف نازح سوريّ من ضمن المليون ونصف المليون نازح سوريّ المتواجدين على الأراضي اللبنانية.

ولم يفت السفير أديب الإشارة الى المؤتمر الذي أقامته ألمانيا مؤخراً في برلين حول وضع اللاجئين السوريين بهدف إرساء شراكة دوليّة مع الدول المضيفة بهدف تقاسم الأعباء والمساعدة على تحمل الإحتياجات الإنسانيّة للنازحين السوريين وللمجتمعات المضيفه توطئةً لإعادتهم إلى وطنهم الأمّ.

وعبر سفير لبنان عن فرحة اللبنانيين المنقوصة في عيد الإستقلال  بفعل إستمرار الفراغ في سدة الرئاسة ووجود أسرى من الجيش وقوى الأمن بيد المجموعات الإرهابية متمنيا ان تتلاقى إرادة اللبنانيين في اقرب وقت على انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، وأن يعبروا عن تضامنهم مع العسكريين الأسرى وعائلاتهم.

وشكر ألمانيا لإستضافتها المغتربين اللبنانيين متمنيا على أفراد الجالية مبادلة حسن الضيافة التي يلاقونها في المانيا بالوفاء والعمل على تعزيز البنيان الحضاري مذكرا بأن الكثير يجمع الشعبين اللبناني والألماني وما إختلاف اللغة بينهما والخصوصيات الثقافية سوى مصدر غنى للإنسانية.

 

إقرأ الكلمة الكاملة